الثلاثاء، 23 مارس 2010

زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين والاتي لم يدخل بهن وسرارية صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

زوجات النبي
صلى الله عليه وسلم

( 1 ) خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب. وتزوجها قبله أبو هالة واسمه زرارة بن النباش الأسدي، وتزوجها قبله عتيق بن عائذ، ولدت منه غلاما اسمه عبد مناف. وولدت من أبي هالة هند بن أبي هالة. ولم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة غيرها حتى ماتت.
( 2 ) سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس العامرية، أسلمت قديما وبايعت، وكانت عند ابن عم لها يقال له السكران بن عمرو، وأسلم أيضا، وهاجرا جميعا إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية، فلما قدما مكة مات زوجها. وقيل: مات بالحبشة، فخطبها رسول الله وتزوجها ، وهاجر بها إلى المدينة، فلما كبرت أراد طلاقها فسألته ألا يفعل وأن يدعها في نسائه، وجعلت ليلتها لعائشة فأمسكها، وتوفيت بالمدينة في شوال سنة أربع وخمسين.
( 3 ) عائشة بنت أبي بكر الصديق، وكانت أبوها يريد تزويجها لجبير بن مطعم، فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم اله عليه وسلم، فقال أبو بكر: يا رسول الله، دعني أسلها من، جبير سلا رفيقا، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة بسنتين، وقيل بثلاث سنين، وبنى بها بالمدينة وهي بنت تسع، وبقيت عنده تسع سنين، ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بنت ثمان عشرة، ولم يتزوج بكرا غيرها. وماتت سنة تسع وخمسين، وقيل ثمان وخمسين.
( 4 ) حفصة بنت عمر بن الخطاب القرشية العدوية، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم طلقها، فأتاه جبريل فقال: (إن الله يأمرك أن تراجع حفصة فإنها صوامة قوامة) فراجعها. قال الواقدي: وتوفيت في شعبان سنة خمس وأربعين في خلافة معاوية، وهي ابنة ستين سنة.. وقيل: ماتت في خلافة عثمان بالمدينة.
( 5 ) أم سلمة، واسمها هند بنت أبي أمية المخزومية واسم أبي أمية سهيل تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليال بقين من شوال سنة أربع، زوجها منه ابنها سلمة على الصحيح، وكان عمر ابنها صغيرا، وتوفيت في سنة تسع وخمسين. وقيل: سنة ثنتين وستين، والأول أصح. وصلى، عليها سعيد ابن زيد. وقيل أبو هريرة. وقبرت بالبقيع وهي ابنة أربع وثمانين سنة.
( 6 ) أم حبيبة، واسمها رملة بنت أبي سفيان. بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضميري إلى النجاشي، ليخطب عليه أم حبيبة فزوجه إياها، وذلك سنة سبع من الهجرة، وأصدق النجاشي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة دينار، وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة، وتوفيت سنة أربع وأربعين. وقال الدارقطني: كانت أم حبيبة تحت عبيدالله بن جحش فمات بأرض، الحبشة على النصرانية، فزوجها النجاشي النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم، وأمهرها عنه أربعة آلاف، وبعث بها إليه مع شرحبيل بن حسنة.
( 7 ) زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية، وكان اسمها برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب، وكان اسم أبيها برة، فقالت: يا رسول الله، بدل اسم أبي فإن البرة حقيرة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم: (لو كان أبوك مؤمنا سميناه باسم رجل منا أهل البيت ولكني قد سميته جحشا والجحش من البرة) ذكر هذا الحديث الدارقطني. تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في سنة خمس من الهجرة، وتوفيت سنة عشرين، وهي بنت ثلاث وخمسين.
( 8 ) زينب بنت خذيمة بن الحارث بن عبدالله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية، كانت تسمى في الجاهلية أم المساكين، لإطعامها إياهم. تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم في رمضان على رأس واحد وثلاثين شهرا من الهجرة، فمكثت عنده ثمانية أشهر، وتوفيت في حياته في آخر ربيع الأول على رأس تسعة وثلاثين شهرا، ودفنت بالبقيع.
( 9 ) جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية المصطلقية، أصابها في غزوة بني المصطلق فوقعت في سهم ثابت بن قيع بن شماس فكاتبها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابتها وتزوجها، وذلك في شعبان سنة ست، وكان اسمها برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية، وتوفيت في ربيع الأول سنة ست وخمسين. وقيل: سنة خمسين وهي ابنة خمس وستين.
( 10 ) صفية بنت حيي بن أخطب الهارونية، سباها النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر واصطفاها لنفسه، وأسلمت وأعتقها، وجعل عتقها صداقها.. وفي الصحيح: أنها وقعت في سهم دحية الكلبي فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس، وماتت في سنة اثنتين وخمسين. وقيل: سنة اثنتين وخمسين، ودفنت بالبقيع.
( 11 ) ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة من بني النضير، سباها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعتقها، وتزوجها في سنة ست، وماتت مرجعه من حجة الوداع، فدفنها بالبقيع. وقال الواقدي: ماتت سنة ست عشرة وصلى عليها عمر. قال أبو الفرج الجوزي: وقد سمعت من يقول: إنه كان يطؤها بملك اليمين ولم يعتقها.
( 12 ) ميمونة بنت الحارث الهلالية، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرف على عشرة أميال من مكة، وذلك في سنة سبع من الهجرة في عمرة القضية، وهي آخر امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم، وقدر الله تعالى أنها ماتت في المكان الذي بنى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بها، ودفنت هنالك، وذلك في سنة إحدى وستين. وقيل: ثلاث وستين. وقيل ثمان وستين.


نساء تزوجهن النبي
صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بهن

( 1 ) فاطمة بنت الضحاك الكلابية: استعاذت منه فطلقها، وكانت تقول: أنا الشقية. تزوجها في ذي القعدة سنة ثمان من الهجرة، وتوفيت سنة ستين.
( 2 ) أسماء بنت النعمان بن الجون بن الحارث الكندية، وهي الجونية. قال قتادة: لما دخل عليها دعاها فقالت: تعال أنت، فطلقها.
( 3 ) أميمة بنت شراحيل، فلما أدخلت عليه بسط يده إليها فكأنها كرهت ذلك، فأمر أبا أسيد أن يجهزها ويكسوها ثوبين. وفي لفظ آخر قال أبو أسيد: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجونية، فلما دخل عليها قال: (هبي لي نفسك) فقالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة فأهوى بيده ليضعها عليها لتسكن، فقالت: أعوذ بالله منك فقال: (قد عذت بمعاذ) ثم خرج علينا فقال: (يا أبا أسيد، اكسها رازقيين وألحقها بأهلها).
( 4 ) قتيلة بنت قيس، أخت الأشعث بن قيس، زوجها إياه الأشعث، ثم انصرف إلى حضرموت، فحملها إليه فبلغه وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فردها إلى بلاده، فارتد وارتدت معه. ثم تزوجها عكرمة بن أبي جهل، فوجد من ذلك أبو بكر وجدا شديدا. فقال له عمر: إنها والله ما هي من أزواجه، ما خيرها ولا حجبها. ولقد برأها الله منه بالارتداد. وكان عروة ينكر أن يكون تزوجها.
( 5 ) أم شريك الأزدية، واسمها غزية بنت جابر بن حكيم، وكانت قبله عند أبي بكر بن أبي سلمى، فطلقها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها. وهي التي وهبت نفسها. وقيل: إن التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم خولة بنت حكيم.
( 6 ) خولة بنت الهزيل بن هبيرة، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهلكت قبل أن تصل إليه.
( 7 ) شراف بنت خليفه، أخت دحية، تزوجها ولم يدخل بها.
( 8 ) ليلى بنت الخطيم، أخت قيس، تزوجها وكانت غيورا فاستقالته فأقالها.
( 9 ) عمرة بنت معاوية الكندية، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم قال الشعبي: تزوج امرأة من كندة فجيء بها بعد وفاته .
( 10 ) ابنة جندب بن ضمرة الجندعية. قال بعضهم: تزوجها رسول الله صلى الله عليه وأنكر بعضهم وجود ذلك.
( 11 ) الغفارية. قال بعضهم: تزوج امرأة من غفار، فأمرها فنزعت ثيابها فرأى بياضا فقال: (الحقي بأهلك). ويقال: إنما رأى البياض بالكلابية. فهؤلاء اللاتي، عقد عليهن ولم يدخل بهن، صلى الله عليه وسلم


نساء خطبهن النبي
صلى الله عليه وسلم ولم يتزوجهن

( 1 ) أم هانئ بنت أبي طالب، واسمها فاختة. خطبها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني امرأة مصبية واعتذرت إليه فعذرها.
( 2 ) ضباعة بنت عامر.
( 3 ) صفية بنت بشامة بن نضلة، خطبها النبي صلى الله عليه وسلم وكان أصابها سباء، فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (إن شئت أنا وإن شئت زوجك)؟ قالت: زوجي. فأرسلها، فلعنتها بنو تميم،
( 4 ) ليلى بنت الخطيم، وقد تقدم ذكرها.
( 5 ) خولة بنت حكم بن أمية، وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فأرجأها، فتزوجها عثمان بن مظعون.
( 6 ) جمرة بنت الحارث بن عوف المري، خطبها النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبوها: إن بها سوءا ولم يكن بها، فرجع إليها أبوها وقد برصت، وهي أم شبيب بن البرصاء الشاعر.
( 7 ) سودة القرشية، خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مصبية. فقالت: أخاف أن يضغو صبيتي عند رأسك. فحمدها ودعا لها.
(8 ) امرأة لم يذكر اسمها. قال مجاهد: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت: أستأمر أبي. فلقيت أباها فأذن لها، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (قد التحفنا لحافا غيرك).

سراري النبي صلى الله عليه وسلم

( 1 ) مارية القبطية،
( 2 ) وريحانة
( 3 ) جميلة أصابها في السبي،
( 4 ) جارية وهبتها له زينب بنت جحش.‏


ولك اللهم الحمد علي عظمة وجمال وكمال صلاتك علي حبيبك
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

فضل من تسمى باسم النبي صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم
فضل من تسمى باسم النبي
صلى الله عليه وسلم



*عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوقف عبدان بين يدي الله فيأمر بهما إلى الجنة فيقولان ربنا بم استأهلنا دخول الجنة ولم نعمل عملا تجازينا به الجنة فيقول الله أدخلا عبدي فإني آليت على نفسي أن يدخل النار من اسمه أحمد ومحمد

* عن هشام بن يحيى المقدام عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ولد له أربعة أولاد فلم يسم أحدهم محمدا لم يدخل حب محمد قلبه

* عن ابن أبي مليكة عن أبيه أن رسول الله ص قال ماضر أحدكم أن يكون في بيته محمد ومحمدان وثلاثة

* عن على بن ابي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم ما من قوم كانت لهم مشورة فحضر معهم من اسمه أحمد أو محمد فأدخلوا مشورته إلا خير لهم فيها

*عن ابي سعيد الخدرى من كان في بيته ثلاثة أسماء أحمد ومحمد وعبد الله لم يصب ذلك البيت فقر
* عن لبابة عن ابن عباس إذا كان يوم القيامة ينادى مناد من كان اسمه أحمد فليدخل الجنة بلا حساب لكرامة اسميه

*عن علقمة عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمى ولده باسمي حبا لي كان هو وولده معى في الجنة

* عن محمد بن عبد الرحمن الجدعاني عن ابن جريج يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من كان له ذو بطن فأجمع أن يسميه محمدا رزقه الله غلاما وما كان اسم محمد في بيت إلا جعل الله في ذلك البيت بركة

* عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمى المؤمن ولده محمدا كتب الله له عبادة سنة ورفع له ثلاثين درجة

*عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمى المؤمن ولده محمدا ثم ناداه يا محمد أجابه حملة العرش لبيك يا ولي الله أبشر فإنك شريكنا في الأجر وأعطاه الله يوم القيامة ثواب حملة العرش
* عن محمد بن جعفر عن رجل يقول خرجت إلى السوق فاشتريت للمنزل حوائج فحملت على حمال فصرت إلى مسجد الأنصار فالتفت فلم أر الحمال فوقفت حتى بصرت به من بعيد فقلت يا حمال أسرع فأسرع حتى وصلنا فقلت ما اسمك قال محمد فقلت له ضع السلة ثم خرجت بها الى الحمال فقلت له اكتريتك بدانق فلك دانق ودانق منى كرامة للاسم محمد ص

* عن الحسن قال إن الله يوقف عبدا بين يديه يوم القيامة اسمه أحمد أو محمد فيقول الله عبدي أما استحييت منى وكنت تعصنى واسمك على اسم حبيبي محمد قال فينكس العبد رأسه ويقول جبريل مثل ذلك فيقول الله يا جبريل خل بين عبدي وحبيبي إني استحيى أن أعذب من الناس من كان اسمه على اسم حبيبي محمد

* عن سعد بن أبي وقاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هل امرأة من نسائكم حبلى قال رجل نعم يا رسول الله امرأتي حامل قال إذا رجعت إلى بيتك فضع يدك على بطن زوجتك وقل بسم الله اللهم إني اسميه محمدا فإنه يأتى به رجلا

* عن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد له ثلاثة ولم يسم أحدهم محمدا فقد جهل

20 حدثنا محمد بن زكريا السرخسى ثنا العباس بن الفضل بن قيس ثنا سعيد بن سليمان ثنا حكم بن عطية عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمونهم محمدا ثم تشتمونهم

· عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الفقر بيتا فيه اسمى
* عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص ليس أحد من أهل الجنة إلا وهو يدعى باسمه إلا آدم فإنه يدعى بأبي محمد

*عن عمرو ابن عنترة عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد له ثلاثة فلم يسم أحدهم باسمى فقد جفانى

* عن على بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مائدة وضعت فحضر عليها من اسمه محمد أو أحمد إلا قدس ذلك المنزل في كل يوم مرتين

* عن أم كلثوم بنت قطبة عن أمها جليلة بنت عبد الجليل قالت قلت يا رسول الله أنا أمراة لا يعيش لها ولد فما تأمرنى فقال اجعلي لله عليك أن تسميه محمدا فإنه يعيش قالت ففعلت فعاش فما أهل بيت أكثر منه

* عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سميتم الولد محمدا فأكرموه وأوسعوا له المجلس ولا تقبحوا له وجها

* عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال ما من امرأة حبلى جعلت في نفسها إن ولد لها غلاما أن تسميه محمدا إلا ولدت غلاما وما من أهل بيت فيهم اسم محمد إلا لم يزالوا يتعارجون ما دام بين أظهرهم

ولك اللهم الحمد علي عظمة وجمال وكمال صلاتك علي حبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

الأحد، 21 مارس 2010

انت انت وانا انا

بسم الله الرحمن الرحيم
*****
والصلاة والسلام علي سيد المرسلين وإمام المتقين سيدنا محمد النبي الامي
*****
انت انت وانا انا
***
حكى ان آصف بن برخيا اذنب ذنبا يوما من الايام فأتى سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام فقال له ادع الله ان يغفر لى فدعا فغفر له ثم فعل ثانيا فغفر بدعائه ثانيا ثم وثم الى ان اوحى الله الى سليمان عليه السلام ان لا اجيب دعوتك فى حقه ان عاد بعد فلم يمكث ان فعل مرة اخرى فجاء الى سليمان عليه السلام لكى يدعو فاخبره بان الله لا يغفر له فرفع الرجل العصا وخرج الى الصحراء وضرب العصا الى الارض ورفع يده وقال يا رب انت انت وانا انا انت العائد بالمغفرة وانا العائد بالمعصية انا الضعيف المجرم وانت الغفور الرحيم ان لم تعصمنى من الذنوب فلأعودن ثم لأعودن كررها حتى غشىعليه فاوحى الله تعالى الى سليمان عليه السلام ان قل لابن خالتك ان عدت فأغفر لك ثم اغفر لك ثم اغفر لك ثم اغفر لك وانا الغفار

*****
اللهم لك الحمد علي عظمة وجمال وكمال صلاتك علي حبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

الاثنين، 15 مارس 2010

خصائص النبي صلى الله عليه وسلم في الزبور

بسم الله الرحمن الرحيم

*****

والصلاة والسلام علي خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد النبي القرشي النبيل الهاشمي الأبطحي سيد ولد آدم ولا فخر

*****

خصائص النبي صلى الله عليه وسلم في الزبور

*****
* وأخرج البيهقي في الدلائل عن وهب بن منبه قال: إن الله أوحى في الزبور " يا داود إنه سيأتي من بعدك نبي اسمه أحمد ومحمد صادقا نبيا لا أغضب عليه أبدا ولا يعصيني أبدا، وقد غفرت له أن يعصيني ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأمته مرحومة أعطيتهم من النوافل مثل ما أعطيت الأنبياء، وافترضت عليهم الفرائض التي افترضت على الأنبياء والرسل، حتى يأتوني يوم القيامة ونورهم مثل نور الأنبياء، وذلك أني افترضت عليهم أن يتطهروا لي لكل صلاة كما افترضت على الأنبياء قبلهم، وأمرتهم بالغسل من الجنابة كما أمرت الأنبياء قبلهم، وأمرتهم بالحج كما أمرت الأنبياء قبلهم، وأمرتهم بالجهاد كما أمرت الرسل قبلهم. يا داود إني فضلت محمدا وأمته على الأمم، أعطيتهم ست خصال لم أعطها غيرهم من الأمم. لا أؤاخذهم بالخطأ والنسيان، وكل ذنب ركبوه على غير عمد إذا استغفروني منه غفرته، وما قدموا لآخرتهم من شيء طيبة به أنفسهم عجلته لهم أضعافا مضاعفة، ولهم عندي أضعاف مضاعفة وأفضل من ذلك، وأعطيتهم على المصائب في البلايا إذا صبروا وقالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، الصلاة والرحمة والهدى إلى جنات النعيم، فإن دعوني استجبت لهم، فإما أن يروه عاجلا وإما أن أصرف عنهم سوءا وإما أن أؤخره لهم في الآخرة، يا داود من لقيني من أمة محمد يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي صادقا بها فهو معي في جنتي وكرامتي، ومن لقيني وقد كذب محمدا وكذب بما جاء به واستهزأ بكتابي صببت عليه في قبره العذاب صبا، وضربت الملائكة وجهه ودبره عند منشره من قبره، ثم أدخله في الدرك الأسفل من النار". الدر المنثور للسيوطي
* وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن عبد الله بن عمرو قال: أجد في الكتب أن هذه الأمة تحب ذكر الله كما تحب الحمامة وكرها، ولهم أسرع إلى ذكر الله من الإبل إلى وردها يوم ظمئها.الدر المنثور للسيوطي


*****

ولك اللهم الحمد علي عظمة وجمال وكمال صلاتك علي حبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

الخوافي والقواديم لقصة اسد الله ورسوله سيدنا حمزة وساقي الحرمين الشريقين سيدنا العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم

الخميس، 11 مارس 2010

مشروع التعريف والتعظيم بالنبي صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد الصادق الأمين
مشروع التعظيم والتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم



عبر والسائل الأتية :-
1. قناة ساهور الفضائية لتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم
2. إذاعة الكوثر لتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم
3. موقع القمر الهاشمي الخاصة بالشيخ المادح خالد المصطفى www. hashimoon.com
4. موقع قناة ساهور الفضائية :- www. Sahoor.tv
5. موقع السيرادراما ( سيراما )
www.syrama.com


ولك اللهم الحمد علي عظمة وجمال وكمال صلاتك علي حبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

الاثنين، 8 مارس 2010

قصة للعبرة

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة للعبرة

ويروى أنه كان ملك كثير المال قد جمع مالاً عظيماً واحتشد من كل نوع خلقه الله تعالى من متاع الدنيا ليرفه نفسه ويتفرغ لأكل ما جمعه، فجمع نعماً طائلة وبنى قصراً عالياً مرتفعاً سامياً يصلح للملوك والأمراء والأكابر والعظماء وركَّب عليه بابين محكمين وأقام عليه الغلمان والأجلاد والحرسة والأجناد والبوابين كما أراد وأمر بعض الأنام أن يصطنع له من أطيب الطعام وجمع أهله وحشمه وأصحابه وخدمه ليأكلوا عنده وينالوا رفده، وجلس على سرير مملكته واتكأ على وسادته وقال يا نفس قد جمعت أنعم الدنيا بأسرها فالآن أفرغي لذلك وكلي هذه النعم مهنأة بالعمر الطويل، والحظ الجزيل، فلم يفرغ مما حدث نفسه حتى أتى رجل من ظاهر القصر عليه ثياب خلقة ومخلاته في عنقه معلقة على هيئة سائل يسأل الطعام فجاء وطرق حلقة الباب طرقة عظيمة هائلة بحيث تزلزل القصر وتزعزع السرير وخاف الغلمان ووثبوا إلى الباب وصاحوا بالطارق وقالوا يا ضيف ما هذا الحرص وسوء الأدب اصب إلى أن نأكل ونعطيك مما يفضل، فقال لهم قولوا لصاحبكم أن يخرج إليّ فلي إليه شغل مهم وأمر ملم فقالوا له تنح أيها الضيف من أنت حتى نأمر صاحبنا بالخروج إليك، فقال: أنتم عرِّفوه ما ذكرت لكم فلما عرَّفوه قال هلا نهرتموه وجرتم عليه وزجرتموه ثم طرق حلقة الباب أعظم من طرقته الأولى فنهضوا من أماكنهم بالعصي والسلاح وقصدوه ليحاربوه فصاح بهم صيحة وقال: ألزموا أماكنكم فأنا ملك الموت وطاشت حلومهم وارتعدت فرائضهم وبطلت عن الحركة جوارحهم فقال الملك قولوا له ليأخذ بدلاً مني وعوضاً عني فقال ما آخذ إلا روحك ولا أتيت إلا لأجلك لأفرق بينك وبين النعم التي جمعتها والأموال التي حويتها وخزنتها فتنفس الصعداء وقال لعن الله هذا المال الذي غرني وأبعدني ومنعني من عبادة ربي وكنت أظن أنه ينفعني فاليوم صار حسرتي وبلائي وخرجت صفر اليدين منه وبقي لأعدائي فأنطق الله تعالى المال حتى قال لأي سبب تلعنني العن نفسك فإن الله تعالى خلقني وإياك من تراب وجعلني في يدك لتتزود بي إلى آخرتك وتتصدق بي على الفقراء وتزكي بي على الضعفاء ولتعمر بي الربط والمساجد والجسور والقناطر لأكون عوناً لك في اليوم الآخر جمعتني وخزنتني وفي هواك أنفقتني ولم تشكر حقي بل كفرتني فالآن تركتني لأعدائك وأنت بحسرتك وبلائك فأي ذنب لي فتسبني وتلعنني، ثم إن ملك الموت قبض روحه قبل أكل الطعام فسقط على سريره صريع الحمام:
تجهز إلى الأجداث ويحك والرمس ... جهازاً من التقوى لأطول ما حبس
فإنك لا تدري إذا كنت مصبحاً ... بأحسن ما ترجو لعلك لا تمسي
سأتعب نفسي كي أصادف راحة ... فإن هوان النفس أكرم للنفس
وأزهد في الدنيا فإن مقيمها ... كظا عنها ما أشبه اليوم بالأمس

الأحد، 7 مارس 2010

حسن الادب ::: { أَدَّبَنِي رَبِّي فَأَحْسَنَ تَأْدِيبِي }

بسم الله الرحمن الرحيم
*****
والصلاة والسلام علي خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد النبي العربي الكناني القرشي الهاشمي الأبطحي سيد ولد آدم
*****

( الْأَدَبُ وَهُوَ حِفْظُ الْحَدِّ بَيْنَ الْغُلُوِّ ) مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ الْوَسَطِ ( وَالْجَفَاءِ ) بِتَفْرِيطِ حَدٍّ ( بِمَعْرِفَةِ ضَرَرِ التَّعَدِّي ) قَالَ الْمُنَاوِيُّ فِي حَدِيثٍ { أَدَّبَنِي رَبِّي } أَيْ عَلَّمَنِي رِيَاضَةَ النَّفْسِ وَمَحَاسِنَ الْأَخْلَاقِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ وَالْأَدَبُ مَا يَحْصُلُ لِلنَّفْسِ مِنْ الْأَخْلَاقِ الْحَسَنَةِ وَالْعُلُومِ الْمُكْتَسَبَةِ { فَأَحْسَنَ تَأْدِيبِي } بِأَفْضَالِهِ عَلَيَّ بِالْعُلُومِ الْوَهْبِيَّةِ مِمَّا لَمْ يُعْطَ لِأَحَدٍ مِنْ الْبَشَرِ قَالَ بَعْضُهُمْ أَدَّبَهُ بِآدَابِ الْعُبُودِيَّةِ وَهَذَّبَهُ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ الرَّبَّانِيَّةِ قَالُوا الْآدَابُ صُورَةُ الْعَقْلِ فَصَوِّرْ عَقْلَك كَيْفَ شِئْت وَالْفَضْلُ بِالْعَقْلِ وَالْأَدَبِ لَا بِالْأَصْلِ وَالنَّسَبِ لِأَنَّ مَنْ أَسَاءَ أَدَبَهُ أَضَاعَ نَسَبَهُ وَمَنْ ضَلَّ عَقْلُهُ ضَلَّ أَصْلُهُ وَحُسْنُ الْأَدَبِ يَسْتُرُ قَبِيحَ النَّسَبِ وَفِي الْعَوَارِفِ بِالْأَدَبِ يُفْهَمُ الْعِلْمُ وَبِالْعِلْمِ يَصْلُحُ الْعَمَلُ وَبِالْعَمَلِ تَنَالُ رِضَا رَبِّك وَلَمَّا وَرَدَ .
أَبُو حَفْصٍ النَّيْسَابُورِيُّ الْعِرَاقِيُّ جَاءَهُ الْجُنَيْدُ فَرَأَى أَصْحَابَهُ وُقُوفًا عَلَى رَأْسِهِ يَأْتَمِرُونَ بِأَمْرِهِ .
قَالَ أَدَّبْتَ أَصْحَابَكَ أَدَبَ الْمُلُوكِ قَالَ لَا وَلَكِنْ حُسْنُ الْأَدَبِ فِي الظَّاهِرِ عُنْوَانُ حُسْنِ الْأَدَبِ فِي الْبَاطِنِ وَقَالَ الْعَارِفُ ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ مَدَدْت رِجْلِي تُجَاهَ الْكَعْبَةِ فَجَاءَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ الْعَارِفَاتِ فَقَالَتْ إنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ لَا تُجَالِسْ إلَّا بِأَدَبٍ وَإِلَّا مُحِيَ اسْمُك مِنْ دِيوَانِ الْقُرْبِ وَقَالَ السَّقَطِيُّ مَدَدْت رِجْلِي لَيْلَةً فِي الْمِحْرَابِ فَنُودِيت مَا هَكَذَا تُجَالِسُ الْمُلُوكَ فَقُلْت وَعِزَّتِك لَا مَدَدْتُهَا أَبَدًا فَلَمْ يَمُدَّهَا لَيْلًا وَلَا نَهَارًا وَقِيلَ الْأَدَبُ اسْتِعْمَالُ مَا يُحْمَدُ قَوْلًا وَفِعْلًا وَقِيلَ الْأَخْذُ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ وَقِيلَ الْوُقُوفُ مَعَ الْمُسْتَحْسَنَاتِ وَفِي الْجَامِعِ أَيْضًا أَدِّبُوا أَوْلَادَكُمْ عَلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ حُبُّ نَبِيِّكُمْ بِنَحْوِ أَنَّهُ
بُعِثَ بِمَكَّةَ إلَى كَافَّةِ الْخَلْقِ وَدُفِنَ بِالْمَدِينَةِ وَأَنَّهُ وَاجِبُ الطَّاعَةِ وَالْمَحَبَّةِ ، وَحُبُّ أَهْلِ بَيْتِهِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَابْنَيْهِمَا أَوْ مُؤْمِنِي بَنِي هَاشِمٍ ، وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فَإِنَّ حَمَلَةَ الْقُرْآنِ أَيْ حَفَظَتَهُ عَنْ ظَهْرِ الْقَلْبِ الْمُدَاوِمِينَ لِتِلَاوَتِهِ الْعَامِلِينَ بِأَحْكَامِهِ يَكُونُونَ فِي ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ مَعَ أَنْبِيَائِهِ وَأَصْفِيَائِهِ وَفِي الْقُشَيْرِيَّةِ الْأَدَبُ الْوَقْفُ مَعَ الْمُسْتَحْسَنَاتِ بِمَعْنَى أَنْ تُعَامِلَ اللَّهَ بِالْأَدَبِ سِرًّا وَعَلَنًا إنْ كُنْت أَدِيبًا وَإِنْ كُنْت أَعْجَمِيًّا وَعَنْ الْجَرِيرِيِّ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً مَا مَدَدْت رِجْلِي وَقْتَ جُلُوسِي فِي الْخَلْوَةِ فَإِنَّ الْأَدَبَ مَعَ اللَّهِ أَوْلَى وَعَنْ يَحْيَى بْنِ مُعَاذٍ إذَا تَرَكَ الْعَارِفُ أَدَبَهُ مَعَ مَعْرِفَتِهِ فَقَدْ هَلَكَ مَعَ الْهَالِكِينَ وَعَنْ أَبِي عَلِيٍّ مَنْ أَسَاءَ الْأَدَبَ عَلَى الْبِسَاطِ رُدَّ إلَى الْبَابِ وَمَنْ أَسَاءَ الْأَدَبَ عَلَى الْبَابِ رُدَّ إلَى سِيَاسَةِ الدَّوَابِّ وَعَنْ يَحْيَى بْنِ مُعَاذٍ مَنْ تَأَدَّبَ بِأَدَبِ اللَّهِ تَعَالَى صَارَ مِنْ أَهْلِ مَحَبَّةِ اللَّهِ وَعَنْ ابْنِ الْمُبَارَكِ نَحْنُ إلَى قَلِيلٍ مِنْ الْأَدَبِ أَحْوَجُ مِنَّا إلَى كَثِيرٍ مِنْ الْعِلْمِ قِيلَ مَدَّ ابْنُ عَطَاءٍ يَوْمًا رِجْلَهُ بَيْنَ أَصْحَابِهِ وَقَالَ تَرْكُ الْأَدَبِ بَيْنَ أَهْلِ الْمَحَبَّةِ أَدَبٌ وَعَنْ الْجُنَيْدِ إذَا صَحَّتْ الْمَحَبَّةُ سَقَطَتْ شُرُوطُ الْأَدَبِ وَعَنْ أَبِي عُثْمَانَ إذَا صَحَّتْ الْمَحَبَّةُ تَأَكَّدَتْ عَلَى الْمُحِبِّ مُلَازَمَةُ الْأَدَبِ وَعَنْ الثَّوْرِيِّ مَنْ لَمْ يَتَأَدَّبْ لِلْوَقْتِ فَوَقْتُهُ مَقْتٌ وَعَنْ أَبِي نَصْرٍ الْأَدَبُ ثَلَاثَةٌ أَدَبُ أَهْلِ الدُّنْيَا فِي نَحْوِ الْفَصَاحَةِ وَحِفْظِ الْعُلُومِ وَأَسْمَارِ الْمُلُوكِ وَأَشْعَارِ الْعَرَبِ وَأَدَبُ أَهْلِ الدِّينِ فِي نَحْوِ رِيَاضَةِ النُّفُوسِ وَتَأَدُّبِ الْجَوَارِحِ وَحِفْظِ الْحُدُودِ وَتَرْكُ الشَّهَوَاتِ وَأَدَبُ أَهْلِ الْخُصُوصِ فِي نَحْوِ طَهَارَةِ الْقُلُوبِ وَمُرَاعَاةِ الْأَسْرَارِ وَالْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ وَحِفْظِ
الْوَقْتِ وَقِلَّةِ الِالْتِفَاتِ إلَى الْخَوَاطِرِ وَحُسْنِ الْأَدَبِ فِي مَوَاقِفِ الطَّلَبِ وَأَوْقَاتِ الْحُضُورِ وَمَقَامَاتِ الْقُرْبِ انْتَهَى كَلَامُ الْقُشَيْرِيَّةِ

*****
ولك اللهم الحمد علي عظمة وجمال وكمال صلاتك علي حبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

وكلم الله موسى تكليما

بسم الله الرحمن الرحيم
وكلم الله موسى تكليما

حلية الأولياء للحافظ أبى نعيم
قال أبو نعيم في كتابه حلية الأولياء :
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لما بعث الله موسى وهارون عليهما السلام الى فرعـون قال لهما : لا يغرنكما لباسه الذى ألبسته فان ناصيته بيدى فلا ينطق ولا يطرف الا باذنى ولا يغرنكما ما متع به من زهرة الدنيا وزينة المترفين فلو شئت أن أزينكما من زينة الدنيا بشئ يعرف فرعون أن قدرته تعجز عن ذلك لفعلت وليس ذلك لهوانكما على ولكنى ألبستكما نصيبكما من الكرامة على ألا تنقصكما الدنيا شيئا وإنى لأذود أوليائى عن الدنيا كما يزود الراعى إبله عن مبارك العره وإنى لأجنبهم زهرتها كما يجنب الراعى ابله عن مراتع الهلكه أريد أن أنور بذلك مراتبهم وأطهر بذلك قلوبهم فى سيماهم الذى يعرفون به وأمرهم الذى يفتخرون به وأعلم انه من اخاف لى وليا فقد بارزنى بالعداوه وأنا الثائر لأوليائى يوم القيامه .
** وروى وهب ابن منبه ( وأعلم انه لم يتزين العباد بزينه أبلغ فيما عندى من الزهد فى الدنيا فانها زينة المتقين عليهم منها لباس يعرفون به من السكينة والخشوع سيماهم فى وجوههم من أثر السجود أولئك هم أوليائى حقا حقا فاذا لقيتهم فأخفض لهم جناحك وذلل لهم قلبك ولسانك واعلم انه من أهان لى وليا أو أخافه فقد بارزنى بالمحاربه وبادأنى وعرض لى نفسه ودعانى اليها ، وأنا أسرع شئ الى نصرة أوليائى أفيظن الذى يحاربنى ان يقوم لى ؟ أو يظن الذى يعادينى أن يعجزنى ؟ أو يظن الذى يبارزنى أن يسبقنى أو يفوتنى ؟ فكيف وأنا الثائر لهم فى الدنيا والآخره ولا أكل نصرتهم الى غيري .
** روى اسماعيل بن عيسى ( فاعلم يا موسى ان أوليائى الذين أشعروا قلوبهم خوفى فيظهر على اجسادهم فى لباسهم وجهدهم الذى يفوزون به يوم القيامه وأملهم الذى به يذكرون وسيماهم الذى به يعرفون فاذا لقيتهم فذلل لهم نفسك .
*****
ولك اللهم الحمد علي عظمة وجمال وكمال صلاتك علي حبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

السبت، 6 مارس 2010

صلاة الجماعة

بسم الله الرحمن الرحيم
صلاة الجماعة

* عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً *

* بَاب فَضْلِ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ وَكَانَ الْأَسْوَدُ إِذَا فَاتَتْهُ الْجَمَاعَةُ ذَهَبَ إِلَى مَسْجِدٍ آخَرَ وَجَاءَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى مَسْجِدٍ قَدْ صُلِّيَ فِيهِ فَأَذَّنَ وَأَقَامَ وَصَلَّى جَمَاعَةً *

* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا *

* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى مَنَازِلِ قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ *

* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ *

* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ فِتْيَتِي أَنْ يَجْمَعُوا حُزَمَ الْحَطَبِ ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ أُحَرِّقَ عَلَى أَقْوَامٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ
* وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ قَالُوا مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ فَلَا صَلَاةَ لَهُ و قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هَذَا عَلَى التَّغْلِيظِ وَالتَّشْدِيدِ وَلَا رُخْصَةَ لِأَحَدٍ فِي تَرْكِ الْجَمَاعَةِ إِلَّا مِنْ عُذْرٍ *

* عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْحَنْظَلِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ رَجُلًا حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَأَلَ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ نَذْرًا لَا يَشْهَدُ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِ قَوْمِهِ فَقَالَ عِمْرَانُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا نَذْرَ فِي غَضَبٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ *

* عَنْ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَّخِذُ أَحَدُكُمُ السَّائِمَةَ فَيَشْهَدُ الصَّلَاةَ فِي جَمَاعَةٍ فَتَتَعَذَّرُ عَلَيْهِ سَائِمَتُهُ فَيَقُولُ لَوْ طَلَبْتُ لِسَائِمَتِي مَكَانًا هُوَ أَكْلَأُ مِنْ هَذَا فَيَتَحَوَّلُ وَلَا يَشْهَدُ إِلَّا الْجُمُعَةَ فَتَتَعَذَّرُ عَلَيْهِ سَائِمَتُهُ فَيَقُولُ لَوْ طَلَبْتُ لِسَائِمَتِي مَكَانًا هُوَ أَكْلَأُ مِنْ هَذَا فَيَتَحَوَّلُ فَلَا يَشْهَدُ الْجُمُعَةَ وَلَا الْجَمَاعَةَ فَيُطْبَعُ عَلَى قَلْبِهِ *




* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ فِتْيَتِي أَنْ يَجْمَعُوا حُزَمَ الْحَطَبِ ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ أُحَرِّقَ عَلَى أَقْوَامٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ
*عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِهِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ إِلَّا مِنْ عُذْرٍ *

* قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الظُّهْرِ كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ *

* عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْنِدِي ظُهُورِنَا إِلَى قِبْلَةِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَةُ رَهْطٍ أَرْبَعَةٌ مَوَالِينَا وَثَلَاثَةٌ مِنْ عَرَبِنَا إِذْ خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الظُّهْرِ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْنَا فَقَالَ مَا يُجْلِسُكُمْ هَاهُنَا قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ قَالَ فَأَرَمَّ قَلِيلًا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ أَتَدْرُونَ مَا يَقُولُ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ مَنْ صَلَّى الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا وَحَافَظَ عَلَيْهَا وَلَمْ يُضَيِّعْهَا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهَا فَلَهُ عَلَيَّ عَهْدٌ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَمَنْ لَمْ يُصَلِّ لِوَقْتِهَا وَلَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا وَضَيَّعَهَا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهَا فَلَا عَهْدَ لَهُ إِنْ شِئْتُ عَذَّبْتُهُ وَإِنْ شِئْتُ غَفَرْتُ لَهُ *

* عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الَّذِي تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ .

* قَالَ كُنَّا مَعَ بُرَيْدَةَ فِي غَزْوَةٍ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمٍ فَقَالَ بَكِّرُوا بِصَلَاةِ الْعَصْرِ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ *

* عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّمَا بَقَاؤُكُمْ فِيمَا سَلَفَ قَبْلَكُمْ مِنَ الْأُمَمِ كَمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ أُوتِيَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ التَّوْرَاةَ فَعَمِلُوا حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ عَجَزُوا فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا ثُمَّ أُوتِيَ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ الْإِنْجِيلَ فَعَمِلُوا إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ ثُمَّ عَجَزُوا فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا ثُمَّ أُوتِينَا الْقُرْآنَ فَعَمِلْنَا إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ فَأُعْطِينَا قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ فَقَالَ أَهْلُ الْكِتَابَيْنِ أَيْ رَبَّنَا أَعْطَيْتَ هَؤُلَاءِ قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ وَأَعْطَيْتَنَا قِيرَاطًا قِيرَاطًا وَنَحْنُ كُنَّا أَكْثَرَ عَمَلًا قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ أَجْرِكُمْ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَا قَالَ فَهُوَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ *




* حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ فَقَالَ مَلَأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا كَمَا شَغَلُونَا عَنْ صَلَاةِ الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ وَهِيَ صَلَاةُ الْعَصْرِ *

* عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا صَلَاةَ الْعَصْرِ بِنَهَارٍ ثُمَّ قَامَ خَطِيبًا فَلَمْ يَدَعْ شَيْئًا يَكُونُ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلَّا أَخْبَرَنَا بِهِ حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ وَكَانَ فِيمَا قَالَ إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ أَلَا فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ وَكَانَ فِيمَا قَالَ أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ رَجُلًا هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا عَلِمَهُ قَالَ فَبَكَى أَبُو سَعِيدٍ فَقَالَ قَدْ وَاللَّهِ رَأَيْنَا أَشْيَاءَ فَهِبْنَا فَكَانَ فِيمَا قَالَ أَلَا إِنَّهُ يُنْصَبُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَدْرِ غَدْرَتِهِ وَلَا غَدْرَةَ أَعْظَمُ مِنْ غَدْرَةِ إِمَامِ عَامَّةٍ يُرْكَزُ لِوَاؤُهُ عِنْدَ اسْتِهِ فَكَانَ فِيمَا حَفِظْنَا يَوْمَئِذٍ أَلَا إِنَّ بَنِي آدَمَ خُلِقُوا عَلَى طَبَقَاتٍ شَتَّى فَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِنًا وَيَحْيَا مُؤْمِنًا وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ كَافِرًا وَيَحْيَا كَافِرًا وَيَمُوتُ كَافِرًا وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِنًا وَيَحْيَا مُؤْمِنًا وَيَمُوتُ كَافِرًا وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ كَافِرًا وَيَحْيَا كَافِرًا وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا أَلَا وَإِنَّ مِنْهُمُ الْبَطِيءَ الْغَضَبِ سَرِيعَ الْفَيْءِ وَمِنْهُمْ سَرِيعُ الْغَضَبِ سَرِيعُ الْفَيْءِ فَتِلْكَ بِتِلْكَ أَلَا وَإِنَّ مِنْهُمْ سَرِيعَ الْغَضَبِ بَطِيءَ الْفَيْءِ أَلَا وَخَيْرُهُمْ بَطِيءُ الْغَضَبِ سَرِيعُ الْفَيْءِ أَلَا وَشَرُّهُمْ سَرِيعُ الْغَضَبِ بَطِيءُ الْفَيْءِ أَلَا وَإِنَّ مِنْهُمْ حَسَنَ الْقَضَاءِ حَسَنَ الطَّلَبِ وَمِنْهُمْ سَيِّئُ الْقَضَاءِ حَسَنُ الطَّلَبِ وَمِنْهُمْ حَسَنُ الْقَضَاءِ سَيِّئُ الطَّلَبِ فَتِلْكَ بِتِلْكَ أَلَا وَإِنَّ مِنْهُمُ السَّيِّئَ الْقَضَاءِ السَّيِّئَ الطَّلَبِ أَلَا وَخَيْرُهُمُ الْحَسَنُ الْقَضَاءِ الْحَسَنُ الطَّلَبِ أَلَا وَشَرُّهُمْ سَيِّئُ الْقَضَاءِ سَيِّئُ الطَّلَبِ أَلَا وَإِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ أَمَا رَأَيْتُمْ إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ فَمَنْ أَحَسَّ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَلْصَقْ بِالْأَرْضِ قَالَ وَجَعَلْنَا نَلْتَفِتُ إِلَى الشَّمْسِ هَلْ بَقِيَ مِنْهَا شَيْءٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا فِيمَا مَضَى مِنْهَا إِلَّا كَمَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا فِيمَا مَضَى مِنْهُ قَالَ أَبمو عِيسَى وَفِي الْبَاب عَنْ حُذَيْفَةَ وَأَبِي مَرْيَمَ وَأَبِي زَيْدِ بْنِ أَخْطَبَ وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَذَكَرُوا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُمْ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ *

* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَعِيلَ وَلَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مَنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً *






* عن الْحَارِثَ مَوْلَى عُثْمَانَ يَقُولُ جَلَسَ عُثْمَانُ يَوْمًا وَجَلَسْنَا مَعَهُ فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ فَدَعَا بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ أَظُنُّهُ سَيَكُونُ فِيهِ مُدٌّ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ قَالَ وَمَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى صَلَاةَ الظُّهْرِ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الصُّبْحِ ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الظُّهْرِ ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ ثُمَّ لَعَلَّهُ أَنْ يَبِيتَ يَتَمَرَّغُ لَيْلَتَهُ ثُمَّ إِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى الصُّبْحَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَهُنَّ الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ قَالُوا هَذِهِ الْحَسَنَاتُ فَمَا الْبَاقِيَاتُ يَا عُثْمَانُ قَالَ هُنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ *

*عَنْ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيِّ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْعَصْرِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ عُرِضَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَتَوَانَوْا فِيهَا وَتَرَكُوهَا فَمَنْ صَلَّاهَا مِنْكُمْ ضُعِّفَ لَهُ أَجْرُهَا ضِعْفَيْنِ وَلَا صَلَاةَ بَعْدَهَا حَتَّى يُرَى الشَّاهِدُ وَالشَّاهِدُ النَّجْمُ *

* عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفَ وَيَثْنِيَ رِجْلَهُ مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَالصُّبْحِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ وَكَانَتْ حِرْزًا مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَحِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَلَمْ يَحِلَّ لِذَنْبٍ يُدْرِكُهُ إِلَّا الشِّرْكَ فَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ النَّاسِ عَمَلًا إِلَّا رَجُلًا يَفْضُلُهُ يَقُولُ أَفْضَلَ مِمَّا قَالَ *

* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدَ نَاسًا فِي بَعْضِ الصَّلَوَاتِ فَقَالَ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنْهَا فَآمُرَ بِهِمْ فَيُحَرِّقُوا عَلَيْهِمْ بِحُزَمِ الْحَطَبِ بُيُوتَهُمْ وَلَوْ عَلِمَ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَظْمًا سَمِينًا لَشَهِدَهَا يَعْنِي صَلَاةَ الْعِشَاءَ *

* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ *

* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدٍ جَمَاعَةً أَرْبَعِينَ لَيْلَةً لَا تَفُوتُهُ الرَّكْعَةُ الْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عِتْقًا مِنَ النَّارِ *

* عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الْعِشَاءِ وَالصُّبْحِ فِي جَمَاعَةٍ فَهُوَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَهُوَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَهُوَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ *

* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فَإِذَا هُمْ عِزُونَ مُتَفَرِّقُونَ فَغَضِبَ غَضَبًا مَا رَأَيْتُهُ غَضِبَ غَضَبًا قَطُّ أَشَدَّ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا نَادَى النَّاسَ إِلَى عَرْقٍ أَوْ مِرْمَاتَيْنِ لَأَتَوْهُ لِذَلِكَ وَهُمْ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الصَّلَاةِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَتْبَعَ أَهْلَ هَذِهِ الدُّورِ الَّتِي يَتَخَلَّفُ أَهْلُهَا عَنْ هَذِهِ الصَّلَاةِ فَأُضْرِمَهَا عَلَيْهِمْ بِالنِّيرَانِ *

* عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ فَلَمَّا صَلَّى قَالَ شَاهِدٌ فُلَانٌ فَسَكَتَ الْقَوْمُ قَالُوا نَعَمْ وَلَمْ يَحْضُرْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا وَإِنَّ الصَّفَّ الْأَوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ وَلَوْ تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ لَابْتَدَرْتُمُوهُ إِنَّ صَلَاتَكَ مَعَ رَجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِكَ مَعَ رَجُلٍ وَصَلَاتَكَ مَعَ رَجُلٍ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِكَ وَحْدَكَ وَمَا كَثُرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى قَالَ أَبِي قَالَ وَكِيعٌ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَصِيرٍ عَنْمِيٌّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ وَمِنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ يَوْمًا فَذَكَرَ الْحَدِيثَ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوْنٍ الزِّيَادِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ مُظَفَّرُ بْنُ مُدْرِكٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَقُلْتُ أَبَا الْمُنْذِرِ حَدِّثْنِي أَعْجَبَ حَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ صَلَّى بِنَا أَوْ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْغَدَاةِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ شَاهِدٌ فُلَانٌ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَذَكَرَ مِثْلَ ذَلِكَ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ الْعَبْدِيِّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ صَلَّى نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغَدَاةَ ثُمَّ قَالَ شَاهِدٌ فُلَانٌ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ *





* عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الْغَدَاةِ مِنَ الْفَضْلِ فِي جَمَاعَةٍ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أُبَيٌّ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْفَجْرِ فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ رَأَى مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ قِلَّةً فَقَالَ شَاهِدٌ فُلَانٌ قُلْنَا نَعَمْ حَتَّى عَدَّ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ فَقَالَ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ صَلَاةٍ أَثْقَلُ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَمِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ *

* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَضْلُ صَلَاةِ الْجَمِيعِ عَلَى صَلَاةِ الْوَاحِدِ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ دَرَجَةً وَتَجْتَمِعُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ ( وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ) *

* عن جُنْدَبًا الْقَسْرِيَّ يَقُولُا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ يُدْرِكْهُ ثُمَّ يَكُبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جُنْدَبِ بْنِ سُفْيَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا وَلَمْ يَذْكُرْ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ *

* عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بَعْثًا قِبَلَ نَجْدٍ فَغَنِمُوا غَنَائِمَ كَثِيرَةً وَأَسْرَعُوا الرَّجْعَةَ فَقَالَ رَجَلٌ مِمَّنْ لَمْ يَخْرُجْ مَا رَأَيْنَا بَعْثًا أَسْرَعَ رَجْعَةً وَلَا أَفْضَلَ غَنِيمَةً مِنْ هَذَا الْبَعْثِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى قَوْمٍ أَفْضَلُ غَنِيمَةً وَأَسْرَعُ رَجْعَةً قَوْمٌ شَهِدُوا صَلَاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ جَلَسُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ حَتَّى طَلَعَتْ عَلَيْهِمُ الشَّمْسُ أُولَئِكَ أَسْرَعُ رَجْعَةً وَأَفْضَلُ غَنِيمَةً قَالَ أَبمو عِيسَى وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ وَهُوَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْأَنْصَارِيُّ الْمَدِينِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثِ *

* عَنْ شَبِيبٍ أَبِي رَوْحٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَقَرَأَ الرُّومَ فَالْتَبَسَ عَلَيْهِ فَلَمَّا صَلَّى قَالَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُصَلُّونَ مَعَنَا لَا يُحْسِنُونَ الطُّهُورَ فَإِنَّمَا يَلْبِسُ عَلَيْنَا الْقُرْآنَ أُولَئِكَ *

* عن مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَعَدَ فِي مُصَلَّاهُ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ حَتَّى يُسَبِّحَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى لَا يَقُولُ إِلَّا خَيْرًا غُفِرَ لَهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ *


* عَنْ سَلْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ غَدَا إِلَى صَلَاةِ الصُّبْحِ غَدَا بِرَايَةِ الْإِيمَانِ وَمَنْ غَدَا إِلَى السُّوقِ غَدَا بِرَايَةِ إِبْلِيسَ *

* عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَلَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ فَلَا تُخْفِرُوا اللَّهَ ذِمَّتَهُ فَإِنَّهُ مَنْ أَخْفَرَ ذِمَّتَهُ طَلَبَهُ اللَّهُ حَتَّى يُكِبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ *

* عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَدَ سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي حَثْمَةَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ وَأَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ غَدَا إِلَى السُّوقِ وَمَسْكَنُ سُلَيْمَانَ بَيْنَ السُّوقِ وَالْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ فَمَرَّ عَلَى الشِّفَاءِ أُمِّ سُلَيْمَانَ فَقَالَ لَهَا لَمْ أَرَ سُلَيْمَانَ فِي الصُّبْحِ فَقَالَتْ إِنَّهُ بَاتَ يُصَلِّي فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ فَقَالَ عُمَرُ لَأَنْ أَشْهَدَ صَلَاةَ الصُّبْحِ فِي الْجَمَاعَةِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُومَ لَيْلَةً *

* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَبَّحَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ وَهَلَّلَ مِائَةَ تَهْلِيلَةٍ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ *

* عَنْ فَضَالَةَ اللَّيْثِيِّ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمْتُ وَعَلَّمَنِي حَتَّى عَلَّمَنِي الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ لِمَوَاقِيتِهِنَّ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ هَذِهِ لَسَاعَاتٌ أُشْغَلُ فِيهَا فَمُرْنِي بِجَوَامِعَ فَقَالَ لِي إِنْ شُغِلْتَ فَلَا تُشْغَلْ عَنِ الْعَصْرَيْنِ قُلْتُ وَمَا الْعَصْرَانِ قَالَ صَلَاةُ الْغَدَاةِ وَصَلَاةُ الْعَصْرِ *


* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ قَالَ أَبمو عِيسَى وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَنَسٍ مَوْقُوفًا وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَفَعَهُ إِلَّا مَا رَوَى سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ عَنْ طُعْمَةَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ وَإِنَّمَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ الْبَجَلِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَوْلَهُ حَدَّثَنَا بِذَلِكَ هَنَّادٌ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ خَالِدِ بْنِ طَهْمَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ الْبَجَلِيِّ عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ وَرَوَى إِسْمَعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ هَذَا وَهَذَا حَدِيثٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَهُوَ حَدِيثٌ مُرْسَلٌ وَعُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ لَمْ يُدْرِكْ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ يُكْنَى أَبَا الْكَشُوثَى وَيُقَالُ أَبُو عُمَيْرَةَ *

* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ قَالَ أَبمو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ قَالَ وَسَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَعِيلَ عَنْ أَبِي ظِلَالٍ فَقَالَ هُوَ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ قَالَ مُحَمَّدٌ وَاسْمُهُ هِلَالٌ *

* عن بْنِ رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَنْ يَلِجَ النَّارَ مَنْ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا *

* عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى النَّارِ *

* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدٍ جَمَاعَةً أَرْبَعِينَ لَيْلَةً لَا تَفُوتُهُ الرَّكْعَةُ الْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عِتْقًا مِنَ النَّارِ *

* عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ فَلَا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي عَهْدِهِ فَمَنْ قَتَلَهُ طَلَبَهُ اللَّهُ حَتَّى يَكُبَّهُ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ *

* عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ وَقَدْ صَلَّى الْفَجْرَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَجْلِسِ فَقُلْتُ لَوْ قُمْتَ إِلَى فِرَاشِكَ كَانَ أَوْطَأَ لَكَ فَقَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِي اللَّهم عَنْهم يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ جَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ وَصَلَاتُهُمْ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ وَمَنْ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ وَصَلَاتُهُمْ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ *

* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدِي أَرْبَعِينَ صَلَاةً لَا يَفُوتُهُ صَلَاةٌ كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَنَجَاةٌ مِنَ الْعَذَابِ وَبَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ *مسند أحمد

* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَلَّى الْعَصْرَ فَجَلَسَ يُمْلِي خَيْرًا حَتَّى يُمْسِيَ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ عِتْقِ ثَمَانِيَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ *





* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي جِوَارِ اللَّهِ فَلَا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي جَارِهِ وَمَنْ صَلَّى الْعَصْرَ فَهُوَ فِي جِوَارِ اللَّهِ فَلَا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي جَارِهِ قَالَ أَبو محَمَّد اذا أُمِّنَ وَلَمْ يَفِ فَقَدْ غَدَرَ وَأَخْفَرَ *

* عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا *
15074 حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا زَبَّانُ حَدَّثَنَا سَهْلٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ الْجَفَاءُ كُلُّ الْجَفَاءِ وَالْكُفْرُ وَالنِّفَاقُ مَنْ سَمِعَ مُنَادِيَ اللَّهِ يُنَادِي بِالصَّلَاةِ يَدْعُو إِلَى الْفَلَاحِ وَلَا يُجِيبُهُ * احمد

846 أَخْبَرَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ طَحْلَاءَ عَنْ مُحْصِنِ بْنِ عَلِيٍّ الْفِهْرِيِّ عَنْ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ حَضَرَهَا وَلَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا * النسائي

719 حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا مُخْتَارُ بْنُ غَسَّانَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْأَزْرَقُ الْبُرْجُمِيُّ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ح و حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَذَّنَ مُحْتَسِبًا سَبْعَ سِنِينَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ * ابن ماجة

790 حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدٍ جَمَاعَةً أَرْبَعِينَ لَيْلَةً لَا تَفُوتُهُ الرَّكْعَةُ الْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عِتْقًا مِنَ النَّارِ * ابن ماجة

1414 حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْمُرِّيِّ عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ عَنِ الصُّنَابِحِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً وَمَحَا عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً فَاسْتَكْثِرُوا مِنَ السُّجُودِ * ابن ماجة

224 حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ عَنْ طُعْمَةَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ قَالَ أَبمو عِيسَى وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَنَسٍ مَوْقُوفًا وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَفَعَهُ إِلَّا مَا رَوَى سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ عَنْ طُعْمَةَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ وَإِنَّمَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ الْبَجَلِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَوْلَهُ حَدَّثَنَا بِذَلِكَ هَنَّادٌ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ خَالِدِ بْنِ طَهْمَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ الْبَجَلِيِّ عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ وَرَوَى إِسْمَعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ هَذَا وَهَذَا حَدِيثٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَهُوَ حَدِيثٌ مُرْسَلٌ وَعُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ لَمْ يُدْرِكْ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ يُكْنَى أَبَا الْكَشُوثَى وَيُقَالُ أَبُو عُمَيْرَةَ * الترمذى

12123 حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ أَبمو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبْد اللَّهِ وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنَ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ عَنِ نُبَيْطِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدِي أَرْبَعِينَ صَلَاةً لَا يَفُوتُهُ صَلَاةٌ كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَنَجَاةٌ مِنَ الْعَذَابِ وَبَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ * احمد

2242 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى مَنَازِلِ قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ *البخارى

إبراهيم ابن ادهم

بسم الله الرحمن الرحيم‏
إبراهيم بن أدهم

أحد مشاهير العباد وأكابر الزهاد كانت له همة عالية في ذلك رحمه الله فهو إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن عامر بن إسحاق التميمي ويقال له العجلي أصله من بلخ ثم سكن الشام ودخل دمشق وروى الحديث عن أبيه والأعمش ومحمد بن زياد صاحب أبي هريرة وأبي إسحاق السبيعي وخلق وحدث عنه خلق منهم بقية والثورى وأبو اسحاق الفزارى ومحمد بن حميد وحكى عنه الأوزاعي وروى الحديث عن إبن عساكر من طريق عبدالله بن عبد الرحمن الجزري عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي جالسا فقلت يا رسول الله إنك تصلي جالسا فماأصابك قال الجوع يا أبا هريره قال فبكيت فقال لا تبك فإن شدة يوم القيامة لا تصيب الجائع إذا احتسب في دار الدنيا ومن طريق بقية عن إبراهيم بن أدهم
حدثني أبو اسحاق الهمداني عن عمارة بن عزية عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الفتنة تجيء فتنسف العباد نسفا وينجوا العالم منها بعلمه
قال النسائي إبراهيم بن أدهم ثقة مأمون أحد الزهاد وذكر أبو نعيم أنه كان ابن ملك من ملوك خراسان وكان قد حبب إليه الصيد قال فخرجت مرة فأثرت ثعلبا فهتف بي هاتف
من قربوس سرجى ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت قال فوقف وقلت انتهيت انتهيت جاءني نذير من رب العالمين فرجعت إلى أهلي فخلت عن فرسي وجئت الى بعض رعاة أبي فأخذت منه حبة وكساء ثم ألقيت ثيابي اليه ثم أقبلت إلى العراق فعملت بها أياما فلم يصف لي بها الحلال فسألت بعض المشايخ عن الحلال فأرشدني إلى بلاد الشام فأتيت طرطوس فعملت بها أياما أنطر البساتين وأحصد الحصاد وكان يقول ما تهنيت بالعيش إلا في بلاد الشام أفر بديني من شاهق إلى شاهق ومن جبل إلى جبل فمن يراني يقول هو موسوس ثم خل البادية ودخل مكة وصحب الثوري والفضل بن عياض ودخل الشام ومات بها وكان لا يأكل إلا من عمل يديه مثل الحصاد وعمل الفاعل وحفظ البستان وغيرذلك وما روى عنه أنه وجد رجلا في البادية فعلمه أسم الله الأعظم فكان يدعو به حتى رأى الخضر فقال له إنما علمك أخي داود اسم الله ألاعظم وذكره القشيري وابن عساكر عنه بإسناد لا يصح وفيه أنه قال له الياس علمك اسم الله الاعظم وقال إبراهيم أطيب مطعمك ولا عليك أن لا تقوم الليل ولاتصوم النهار
وذكر أبو نعيم عنه أنه كان أكثر دعائه اللهم أنقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك وقيل له إن اللحم غلا فقال ارخصوه أي لا تشتروه فانه يرخص وقال بعضهم هتف به الهاتف من فوقه يا إبراهيم ماهذا العبث أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون اتق الله وعليك بالزاد ليوم القيامة فنزل عن دابته ورفض الدنيا وأخذ في عمل الآخرة وروى ابن عساكر بإسناد فيه نظر من ابتداء أمره قال بينما أنا يوما في منظرة ببلخ واذا شيخ حسن الهيئة حسن اللحية قد استظل بظلها فاخذ بمجامع قلبي فأمرت غلاما فدعاه فدخل فعرضت عليه الطعام فأبى فقلت من أين أقبلت قال من وراء النهر قلت أين تريد قال الحج قلت في هذا الوقت وقد كان أول يوم من ذي الحجة أو ثانيه فقال يفعل الله ما يشاء فقلت الصحبة قال إن أحببت ذلك فموعدك الليل فلما كان الليل جاءني فقال قم بسم الله فأخذت ثياب سفري وسرنا نمشي كأنما الارض تجذب من تحتنا ونحن نمر على البلدان ونقول هذه فلانه هذه فلانه فإذا كان الصباح فارقني ويقول موعدك الليل فاذا كان الليل جاءني ففعلنا مثل ذلك فانتهينا إلى مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ثم سرناإلى مكة فجئناها ليلا فقضينا الحج مع الناس
ثم رجعناإلى الشام فزرنا بيت المقدس وقال إني عازم على المقام بالشام ثم رجعت أنا إلى بلدي بلخ كسائر الضعفاء حتى رجعنا اليها ولم أسأله عن اسمه فكان ذلك أول أمرى
وروى من وجه آخر فيه نظر وقال أبو حاتم الرازي عن أبي نعيم عن سفيان الثوري قال كان إبراهيم بن أدهم يشبه إبراهيم الخليل ولو كان في الصحابة كان رجلا فاضلا له سرائر وما رأيته
يظهر تسبيحا ولا شيئا ولا أكل مع أحد طعاما إلا كان آخر من يرفع يديه
وقال عبد الله بن المبارك كان ابراهم رجلا فاضلا له سرائر ومعاملات بينه وبين الله عز وجل وما رأيته يظهر تسبيحا ولا شيئا من عمله ولا أكل مع أحد طعاما إلا كان آخر من يرفع يده وقال بشر بن الحارث الحافي أربعة رفعهم الله بطيب المطعم إبراهيم ابن أدهم وسليمان بن الخواص ووهيب بن الورد ويوسف بن اسباط وروى ابن عساكر من طريق معاوية بن حفص قال إنما سمع إبراهيم بن أدهم حديثا واحدا فأخذ به فساد أهل زمانه قال
حدثنا منصور عن ربعي بن خراش قال جاء رجلإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل يحبني الله عليه ويحبني الناس قال إذا أردت أن يحبك الله فأبغض الدنيا وأذا أردت أن يحبك الناس فما عندك من فضولها فانبذه اليهم وقال ابن أبي الدنيا حدثنا أبو ربيع عن إدريس قال جلس إبراهيم إلى بعض العلماء فجعلوا يتذكرون الحديث وإبراهيم ساكت ثم قال حدثنا منصور ثم سكت فلم ينطق بحرف حتى قام من ذلك المجلس فعاتبه بعض أصحابه في ذلك فقال إني لأخشى مضرة ذلك المجلس في قلبي إلى هذا اليوم وقال رشدين بن سعد مر إبراهيم بن أدهم بالأوزاعي وحوله حلقة فقال لو ان هذه الحلقة على أبي هريرة لعجز عنهم فقام الأوزاعي وتركهم وقال إبراهيم بن بشار قيل لابن أدهم لم تركت الحديث فقال إني مشغول عنه بثلاث بالشكر على النعم والاستغفار من الذنوب وبالاستعداد للموت ثم صاح وغشى عليه فسمعوا هاتفا يقول لا تدخلوا بيني وبين أوليائي
وقال أبو حنيفة يوما لابراهيم بن أدهم قد رزقت من العباد شيئا صالحا فليكن العلم من بالك فانه رأس العباد وقوام الدين فقال له إبراهيم وأنت فليكن العبادة والعمل بالعلم من بالك وإلا هلكت وقال إبراهيم ماذا أنعم الله على الفقراء لا يسألهم يوم القيامة عن زكاة ولا عن حج ولا عن جهاد ولا عن صلة رحم إنما يسأل ويحاسب هؤلاء المساكين الأغنياء وقال شفيق بن إبراهيم لقيت ابن أدهم بالشام وقد كنت رأيته بالعراق وبين يديه ثلاثون شاكريا فقلت له تركت ملك خراسان وخرجت من نعمتك فقال اسكت ما تهنيت بالعيش إلا ههنا أفر بديني من شاهق إلى شاهق فمن يراني يقول هو موسوسن أو حمال أو ملاح ثم قال بلغني أنه يؤتى بالفقير يوم القيامة فيوقف بين يدي الله فيقول له يا عبدي مالك لم تحج فيقول يا رب لم تعطني شيئا احج به فيقول الله صدق عبدي اذهبوا به إلى الجنة وقال أقمت بالشام أربعا وعشرين سنة ولم أقم بها لجهاد ولا رباط إنما نزلتها لآشبع من خبز حلال وقال الحزن حزنان حزن لك وحزن عليك فحزنك على الآخرة لك وحزنك على الدنيا وزينتها عليك وقال الزهد ثلاثة واجب
ومستحب وزهد سلامة فأما الواجب فالزهد في الحرام والزهد عن الشهوات الحلال مستحب والزهد عن الشبهات سلامة وكان هو واصحابه يمنعون أنفسهم الحمام والماء البارد والحذاء ولا يجعلون في ملحهم ابزارا وكان إذا جلس على سفرة فيها طعام طبي رمى بطيبها إلى أصحابه وأكل هو الخبز والزيتون وقال قله الحرص والطمع تورث الصدق والورع وكثرة الحرص والطمع تورث الغم والجزع وقال له رجل هذه جبة أحب أن تقبلها مني فقال إن كنت غنيا قبلتها وإن كنت فقيرا لم أقبلها قال أنا غني كم عندك قال الفان قال تود أن تكون أربعة الآف قال نعم قال فأنت فقير لا أقبلها منك وقيل له لو تزوجت فقال لو أمكنني أن أطلق نفسي لطلقتها ومكث بمكة خمسة عشر يوما لاشيء له ولم يكن له زاد سوى الرمل بالماء وصلى بوضوء واحد خمس عشرة صلاة وأكل يوما على حافة الشريعة كسيرات مبلولة بالماء وضعل بين يديه أبو يوسف الغسولي فأكل منها ثم قام فشرب من الشريعة ثم جاء واستلقى على قفاه وقال يا أبا يوسف لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم لجالدونا بالسيوف أيام الحياة على ما نحن فيه من لذيذ العيش فقال أبو يوسف طلب القوم الراحة والنعيم فأخطأوا الطريق المستقيم
فتبسم إبراهيم وقال من أين لك هذا الكلام وبينما هو بالمصيصة في جماعة من أصحابه إذا جاءه راكب فقال أيكم إبراهيم بن أدهم فأرشد اليه فقال يا سيدي أنا غلامك وإن أباك قد مات وترك مالا هو عند القاضي وقد جئتك بعشرة الاف درهم لتنفقها عليك إلى بلخ وفرس وبغله فسكت إبراهيم طويلا ثم رفع رأسه فقال إن كنت صادقا فالدراهم والفرس والبغلة لك ولا تخبر به أحدا ويقال إنه ذهب بعد ذلك إلى بلخ وأخذ المال من الحاكم وجعله كله في سبيل الله
وكان معه بعض أصحابه فمكثوا شهرين لم يحصل لهم شيء يأكلونه فقال له إبراهيم أدخل إلى هذه الغيضة وكان ذلك في يوم شات قال فدخلت فوجدت شجرة عليها خوخ كثير فملأت منه جرابي ثم خرجت فقال ما معك قلت خوخ فقال يا ضعيف اليقين لو صبرت لوجدت رطبا جنيا كما رزقت مرين بنت عمران وشكا إليه بعض أصحابه الجوع فصلى ركعتين فإذا حوله دنانير كثيرة فقال لصاحبه خذ منها دينارا فأخذه واشترى لهم به طعاما وذكروا أنه كان يعمل بالفاعل ثم يذهب فيشتري البيض والزبدة وتارة الشواء والجوذبان والخبيص فيطعمة أصحابه وهو صائم فإذا أفطر يأكل من رديء الطعام ويحرم نفسه المطعم الطيب ليبر به الناس تأليفا لهم وتحببا وتوددا اليهم
وأضاف الأوزاعي إبراهيم بن أدهم فقصر إبراهيم في الاكل فقال مالك قصرت فقال لأنك قصرت في الطعام ثم عمل إبراهيم طعاما كثيرا ودعا الأوزاعي فقال الأوزاعي أما تخاف
أن يكون سرفا فقال لا إنما السرف ما كان في معصية الله فأما ما أنفقه الرجل على إخوانه فهو من الدين وذكر أنه حصد مرة بعشرين دينارا فجلس مرة عند حجام وهو صاحب له ليحلق رؤسهم ويحجمهم فكأنه تبرم بهم واشتغل عنهم بغيرهم فتاذى صاحبه من ذلك ثم أقبل عليهم الحجام فقال ماذا تريدون قال إبراهيم أريد أن تحلق رأسي وتحجمني ففعل ذلك فأعطاه إبراهيم العشرين دينارا وقال أردت أن لا تحقر بعدها فقيراأبدا وقال مضاء بن عيسى ما فاق إبراهيم أصحابه بصوم ولا صلاة ولكن بالصدقة والسخاء
وكان إبراهيم يقول فروا من الناس كفراركم من الاسد الضاري ولا تخلفوا عن الجمعة والجماعة وكان إذا سافر مع أحد من أصحابه يحدثه إبراهيم وكان إذا حضر في مجلس فكأنما على رؤسهم الطير هيبة وإجلالا وربما تسامر هو وسفيان الثوري في الليلة الشاتية إلى الصباح وكان الثوري يتحرز معه في الكلام ورأى رجلا قيل له هذا قاتل خالك فذهب إليه فسلم عليه وأهدى له وقال بلغني أن الرجل لا يبلغ درجة اليقين حتى يأمنه عدوه وقال له رجل طوبى لك أفنيت عمرك في العبادة وتركت الدنيا والزوجات فقال الك عيال قال نعم فقال لروعة الرجل بعياله يعني في بعض الاحيان من الفاقة أفضل من عبادة كذا وكذا سنة ورآه الأوزاعي ببيروت وعلى عنقه حزمة حطب فقال يا أبا اسحاق إن إخوانك يكفونك هذا فقال له اسكت يا أبا عمرو فقد بلغني أنه إذا وقف الرجل موقف مذلة في طلب الحلال وجبت له الجنة وخرج ابن أدهم من بيت المقدس فمر بطريق فأخذته المسلحة في الطريق فقالوا أنت عبد قال نعم قالوا آبق قال نعم فسجنوه فبلغ أهل بيت المقدس خبره فجاؤا برمتهم إلى نائب طبرية فقالوا علام سجنت ابراهم ابن أدهم قال ماسجنته قالوا بلى هو في سجنك فاستحضره فقال علام سجنت فقال
سل المسلحه قالوا أنت عبد قلت نعم وانا عبدالله قالوا آبق قلت نعم وأنا عبد آبق من ذنوبي فخلى سبيله
وذكروا أنه مر مع رفقة فاذا الاسد على الطريق فتقدم إليه ابراهيم بن أدهم فقال له يا قسورة إن كنت أمرت فينا بشيء فافض ما أمرت به وإلا فعودك على بدئك قالوا فولى السبع ذاهبا يضرب بذنبه ثم أقبل علينا إبراهيم فقال قولوا اللهم راعنا بعينك التي لا تنام واكنفنا بكنفك الذي لا يرام وأرحمنا بقدرتك علينا ولا نهلك وأنت رجاؤنا ياالله ياالله يا الله قال خلف بن تميم فما زلت أقولها منذ سمعتها فما عرض لي لص ولاغيره
وقد روى لهذا شواهد من وجوه أخر وروى أنه كان يصلي ذات ليلة فجاءة أسد
ثلاثة فتقدم إليه أحدهم فشم ثيابه ثم ذهب فربض قريبا منه وجاء الثاني ففعل مثل ذلك وجاء الثالث ففعل مثل ذلك واستمر إبراهيم في صلاته فلما كان وقت السحر قال لهم إن كنتم أمرتم بشيء فهلموا وإلا فانصرفوا فانصرفوا وصعد مرة جبلا بمكة ومعه جماعة فقال لهم فقال لهم لوأن وليا من أولياء الله قال لجبل زل لزال فتحرك الجبل تحته فوكزه برجله وقال اسكن اسكن فإنما ضربتك مثلا لأصحابي وكان الجبل أبا قبيس وركب مرة سفينة فأخذهم الموج من كل مكان فلف إبراهيم رأسه بكسائه واضطجع وعج أصحاب السفينة بالضجيج والدعاء وأيقظوه وقالوا الا ترى ما نحن فيه من الشدة فقال ليس هذه شدة وإنما الشدة الحاجة إلى الناس ثم قال اللهم أريتنا قدرتك فأرنا عفوك فصار البحر كأنه قدح زيت وكان قد طالبه صاحب السفينة بأجرة حمله دينارين وألح عليه فقال له اذهب معي حتى أعطيك ديناريك فأتى إلى جزيرة في البحر فتوضأ إبراهيم وصلى ركعتين ودعا وإذا ما حوله قد مليء دنانير فقال له خذ حقك ولا تزد ولا تذكر هذا لأحد وقال حذيفة المرعشي أويت أنا وإبراهيم إلى مسجد خراب بالكوفة وكان قد مضى علينا أياما لم نأكل فيها شيئا فقال لي كأنك جائع قلت نعم فأخذ رقعة
فكتب فيها بسم الله الرحمن الرحيم أنت المقصود إليه بكل حال المشارإليه بكل معنى
أنا حامد أنا ذاكر أنا شاكر * أنا جائع أنا حاسر أنا عاري
هي ستة وأنا الضمين لنصفها * فكن الضمين لنصفها ياباري
مدحي لغيرك وهج نار خضتها * فأجر عبيدك من دخول النار
ثم قال أخرج بهذه الرقعة ولا تعلق قلبك بغير الله سبحانه وتعالى وادفع هذه الرقعة لأول رجل تلقاه فخرجت فإذا رجل على بغلة فدفعتها إليه فلما قرأها بكى ودفع إلى ستمائة دينار وانصرف فسألت رجلا من هذا الذي على البغلة فقالوا هو رجل نصراني فجئت إبراهيم فأخبرته فقال الآن يجيء فيسلم فما كان غير قريب حتى جاء فأكب على رأس إبرهيم وأسلم وكان إبراهيم يقول دارنا امامنا وحياتنا بعد وفاتنا فأما الى الجنة وإما الى النار مثل لبصرك حضور ملك الموت وأعوانه لقبض روحك وانظر كيف تكون حينئذ ومثل له هول المضجع ومساءلة منكر ونكير وانظر كيف تكون ومثل له القيامة وأهوالها وأفزاعها والعرض والحساب وانظر كيف تكون ثم صرخ صرخة خر مغشيا عليه ونظر إلى رجل من أصحابه يضحك فقال له لا تطمع فيما لا يكون ولا تنسى ما يكون فقيل له كيف هذا يا أبا إسحاق فقال لا تطمع في البقاء والموت يطلبك فكيف يضحك من يموت ولا يدري أين يذهب به إلى جنة أم إلى نار لا تنس ما يكون الموت يأتيك صباحا أو مساء ثم قال أوه أوه ثم خر مغشيا عليه وكان يقول مالنا نشكو فقرنا إلى
مثلنا ولا نسأل كشفه من ربنا ثم يقول ثكلت عبدا أمه أحب الدنيا ونسي ما في خزائن مولاه وقال إذا كنت بالليل نائما وبالنهار هائما وفي المعاصي دائما فكيف ترضى من هو بأمورك قائما ورآه بعض أصحابه وهو بمسجد بيروت وهو يبكي ويضرب بيديه على رأسه فقال ما يبكيك فقال ذكرت يوما تنقلب فيه القلوب والابصار وقال إنك كلما أمعنت النظر في مرآة التوبة بان لك قبح شين المعصية
وكتب إلى الثوري من عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل ومن أطلق بصره طال أسفه ومن أطلق أمله ساء عمله ومن أطلق لسانه قتل نفسه وسأله بعض الولاة من أين معيشتك فأنشأ يقول
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا * فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع
وكان كثيرا ما يتمثل بهذه الابيات * لما توعد الدنيا به من شرورها
يكون بكاء الطفل ساعة يوضع
وإلا فما يبكيه منها وإنها * لأروح مما كان فيه وأوسع
إذا أبصر الدنيا استهل كأنما * يرى ماسيلقى من أذاها ويسمع
وكان يتمثل أيضا * رأيت الذنوب تميت القلوب
ويورثها الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة للقلوب * وخير لنفسك عصيانها
وماأفسد الدين إلا ملوك * وأحبار سوء ورهبانها
وباعوا النفوس فلم يربحوا * ولم يغل بالبيع اثمانها
لقد رتع القوم في جيفة * تبين لذي اللب أنتانها
وقال انما الورع بتسوية كل الخلق في قلبك والاشتغال عن عيوبهم بذنبك وعليك باللفظ الجميل من قلب ذليل لرب جليل فكر في ذنبك وتب إلى ربك ينبت الورع في قلبك واقطع الطمع إلا من ربك وقال ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغضه حبيبك ذم مولانا الدنيا فمدحنا وأبغضها فأحببناها وزهدنا فيها فآثرناها ورغبنا في طلبها ووعدكم خراب الدنيا فحصنتموها ونهاكم عن طلبها فطلبتموها وأنذركم الكنوز فكنزتموها ودعتكم إلى هذه الغرارة دواعيها فأجبتم مسرعين مناديها خدعتكم بغرورها ومنتكم فانقدتم خاضعين لأمانيها تتمرغون في زهراتها وزخارفها وتتنعمون في لذاتها وتتقلبون في شهواتها وتتلوثون بتبعاتها تنبشون بمخالب الحرص عن خزائنها وتحفرون بمعاول الطمع في معادنها وشكى إليه رجل كثرة عياله فقال ابعث الي منهم من لا رزقه على الله فسكت الرجل وقال ومررت في بعض جبال فإذا حجر مكتوب عليه بالعربية
كل حي وإن بقي * فمن العيش يستقي
فاعمل اليوم واجتهد * وأحذر الموت يا شقي
قال فبينما أنا واقف أقرأ وأبكي واذا برجل أشعر أغبر عليه مدرعة من شعر فسلم وقال مم تبكي فقلت من هذا فأخذ بيدي ومضى غير بعيد فإذا بصخرة عظيمة مثل المحراب فقال إقرأ وابك ولا تقصر وقام هو يصلي فإذا في أعلاه نقش بين عربي
لا تبغين جاها وجاهك ساقط * عند المليك وكن لجاهك مصلحا
وفي الجانب الآخر نقش بين عربي * من لم يثق بالقضاء والقدر
لا قى هموما كثيرة الضرر
وفي الجانب الايسر نقش بين عربي
ما أزين التقى وما أقبح الخنا * وكا مأخوذ بما جنا
وعند الله الجزا
وفي أسفل المحراب فوق الارض بذراع أو أكثر
انما الفوز والغنى * في تقى الله والعمل
قال فلما فرغت من القراءة التفت فإذا ليس الرجل هناك فما أدري أنصرف أم حجب عني وقال أثقل الاعمال في الميزان أثقلها على الابدان ومن وفى العمل وفي الاجر ومن لم يعمل رحل من الدنيا إلى الآخرة بلا قليل ولا كثير وقال كل سلطان لا يكون عادلا فهو واللص بمنزلة واحدة وكل عالم لا يكون ورعا فهوا والذئب بمنزلة واحدة وكل من خدم سوى الله فهو والكلب بمنزلة واحدة وقال ما ينبغي لمن ذل لله طاعته أن يذل لغير الله في مجاعته فكيف بمن هو يتقلب في نعم الله وكفايته وقال أعربنا في كلامنا فلم نلحن ولحنا في أعمالنا فلم نعرب وقال كنا إذا رأينا الشباب يتكلم في المجلس أيسنا من خيره وقال جانبوا الناس ولا تنقطعوا عن جمعة ولا جماعة
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسن بن محمد بن زامين الاسترابادى قال أنبأ عبدالله بن محمد الشيرازي أنبأ القاضي أحمد بن خرزاد الأهوازي حدثني علي بن محمد القصري حدثني أحمد بن محمد سمعت سريا السقطي يقول سمعت بشر بن الحارث الحافي يقول قال إبراهيم بن أدهم وقفت على راهب فأشرف على فقلت له عطني فأنشأ يقول
خذ عن الناس جانبا * كن بعدوك راهبا
إن دهرا أظلني * قد أراني العجائبا
قلب الناس كيف شئ * ت تجدهم عقاربا
قال بشر فقلت لإبراهيم هذه موعظة الراهب لك فعظني أنت فأنشأ يقول
توحش من الاخوان لا تبغ مونسا * ولا تتخذ خلاولا تبغ صاحبا
وكن سامري الفعل من نسل آدم * وكن أوحديا ما قدرت مجانبا
فقد فسد الاخوان والحب والاخا * فلست ترى الامذوقا وكاذبا
فقلت ولولا أن يقال مدهده * وتنكر حالاتي لقد صرت راهبا
قال سرى فقلت لبشر هذه موعظة إبراهيم لك فعظني انت فقال عليك بالخمول ولزوم بيتك فقلت بلغني عن الحسن أنه قال لولا الليل وملاقاة الاخوان ما باليت متى مت فأنشأ بشر يقول
يا من يسر برؤية الاخوان * مهلا أمنت مكايد الشيطان
خلت القلوب من المعاد وذكره * وتشاغلوا بالحرص والخسران
صارت مجالس من ترى وحديثهم * في هتك مستور وموت جنان
قال الحلبي فقلت لسرى هذه موعظة بشر فعطني أنت فقال ما عليك بالاخمال فقلت أحب ذاك فأنشأ يقول
وأضاف الأوزاعي إبراهيم بن أدهم فقصر إبراهيم في الاكل فقال مالك قصرت فقال لأنك قصرت في الطعام ثم عمل إبراهيم طعاما كثيرا ودعا الأوزاعي فقال الأوزاعي أما تخاف
يامن من يروم بزعمه إخمالا * إن كان حقا فاستعد خصالا
ترك المجالس والتذاكر يا أخي * واجعل خروجك للصلاة خيالا
بل كن بها حيا كأنك ميت * ولا يرتجى منه القريب وصالا
قال محمد بن محمد القصري قلت للحلبي هذه موعظة سرى لك فعظني أنت قال يا أخي أحب الاعمال إلى الله ما صعد إليه من قلب زاهد في الدنيا فازهد في الدنيا يحبك الله ثم أنشأ يقول
أنت في دار شتات * فتأهب لشتاتك
وأجعل الدنيا كيوم * صمته عن شهواتك
وأجعل الفطر إذا * ما صمته يوم وفاتك
قال ابن خرزاد فقلت لعلي هذه موعظة الحلبي لك فعظني أنت فقال لي احفط وقتك واسخ بنفسك لله عز وجل وانزع قيمة الاشياء من قلبك يصفولك بذلك سرك ويذكو به ذكرك ثم أنشد يقول
حياتك أنفسا تعد فكما * مضى نفس منها انتقضت به جزاء
فتصبح في نقص وتمسي بمثله * ومالك معقول تحس به زرءا
يميتك ما يحييك في كل ساعة * ويحدوك حاد ما يزيد بك الهزاء
قال أبو محمد لأحمد هذه موعظة على لك فعظني فقال يا أخي عليك يلزوم الطاعة وإياك أن تفارق باب القناعة وأصلح مثواك ولا تؤثر هواك ولا تبع آخرتك بدنياك واشتغل بما يعنيك بترك ما لا يعنيك ثم أنشد
ندمت على ما كان مني ندامة * ومن يتبع ما تشتهي النفس يندم
فخافوا لكيما تأمنوا بعد موتكم * ستلقون ربا عادلا ليس بظلم
فليس المغرور بدنياه زاجر * سيندم إن زلت به النعل فاعلموا
قال ابن زامين فقلت لأبي محمد هذه موعظة أحمد لك فعظني أنت فقال أعلم رحمك الله أن الله عز وجل ينزل العبيد حيث نزلت قلوبهم بهمومها فانظر أين ينزل قلبك وأعلم أن الله سبحانه يقرب من القلوب على حسب ما تقربت منه وتقرب منه على حسب ما قرب اليها فانظر من القريب من قلبك وأنشدني
قلوب رجال في الحجاب نزول * وأرواحهم فيما هناك حلول
تروح نعيم الأنس في عز قربه * بأفراد توحد الجليل تحول
لهم بفناء القرب من محض بره * عوائد بذل خطبهن جليل
قال الخطيب فقلت لابن زامين هذه موعظة الحميدي لك فعظني أنت فقال اتق الله وثق به ولا تتهمه فان اختباره لك خير من اختبارك لنفسك وأنشدني
اتخذ اللله صاحبا * ودع الناس جانبا
جرب الناس كيف شئت * تجدهم عقاربا
قال أبو الفرج غيث الصوري فقلت للخطيب هذه موعظة ابن زامين لك فعظني أنت فقال احذر نفسك التي هي أعدى أعدائك أن تتابعها على هواها فذاك أعضل دائك واستشرف الخوف من الله تعإلى بخلافها وكرر على قلبك ذكر نعوتها وأوصافها فإنها الأمارة بالسوء والفحشاء والموردة من أطاعها موارد العطب والبلاء واعمد في جميع أمورك إلى تحري الصدق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله وقد ضمن الله لمن خالف هواه أن يجعل له جنة الخلد قراره ومأواه ثم أنشد لنفسه
إن كنت تبغي الرشاد محضا * في أمر دنياك والمعاد
فخالف النفس في هواها * إن الهوى جامع الفساد
قال ابن عساكر المحفوظ أن إبراهيم بن أدهم توفي سنة ثنتين وستين ومائة وقال غيره إحدى وستين وقيل سنة ثلاث والصحيح ما قاله ابن عساكر والله أعلم وذكروا أنه توفي في جزيرة من
جزائر الروم وهو مرابط وأنه ذهب إلى الخلاء ليله مات نحوا من عشرين مرة وفي كل مرة يجدد الوضوء بعد هذا وكان به البطن فلما كانت غشية الموت قال أو تروا لي قوسي فأوترره فقبض عليه فمات وهو قابض عليه يريد الرمي به إلى العدو رحمه الله وأكرم مثواه
وقد قال أبو سعيد بن الاعرابي حدثنا محمد بن علي بن يزيد الصائغ قال سمعت الشافعي يقول كان سفيان معجبا به
أجاعتهم الدنيا فخافوا ولم يزل * كذلك ذو التقوى عن العيش ملجما
أخو طيء داود منهم ومسعر * ومنهم وهيب والعريب أبن أدهما
وفي ابن سعيد قدوة البر والنهي * وفي الوارث الفاروق صدقا مقدما
وحسبك منهم بالفضل مع ابنه * ويوسف ان لم يأل أن يتسلما
أولئك أصحابي وأهل مودتي * فصلي عليهم ذو الجلال وسلما
فما ضر ذا التقوى نصال أسنة * وما زال ذو التقوى أعز وأكرما
ومازالت التقوى تريك على الفتى * إذا محض من العز ميسما
وروى البخاري في كتاب الأدب عن إبراهيم بن أدهم وأخرج الترمذي في جامعه حديثا معلقا في المسح على الخفين والله سبحانه أعلم .

التوسل المحمدي

بسم الله الرحمن الرحيم
التوسل المحمدي

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أكرم ولد آدم على ربه سيدنا محمد البشير النذير وعلى آله وسلم تسليما ، اللهم أتوسل إليك برسولك محمد ونبيك محمد وعبدك محمد وحبيبك محمد وخليلك محمد يا سيدي يا رسول الله ما خاب من توسل بك إلى ربه .
اللهم أتشفع إليك بنور محمد وعظمة محمد وبهاء محمد وجاه محمد وبركة محمد ، يا سيدي يا رسول الله ما خاب من تشفع بك إلى ربك .
اللهم أستغيثك ببعثة محمد ورسالة محمد ونبوة محمد وايمان محمد وهجرة محمد يا سيدي يا رسول الله ما خاب من استغاث بك إلى ربه .
اللهم انجدني ببركة مقام محمد وبركة رضاك عن محمد وبركة آل محمد وبركة صلاتك على محمد وسلامك عليه وبركة وحيك إلى محمد ، يا سيدي يا رسول الله ما خاب من استنجد بك إلى ربه .
اللهم أسألك ببركة محمد الرحمة المهداة ، وعظمة قلبه الذى لا ينام ، وكمال أدبه الذى أدبته به ، وبعظمة درجته الوسيلة في الفردوس الأعلى ، وكثرة آنية حوضه الكوثر ، يا سيدي يا رسول الله ما خاب من سأل ربه بك .
اللهم استجرت بمحبتك لمحمد ومرضاتك لمحمد وعطاءك لمحمد وايتاءك لمحمد وتشريفك لمحمد يا سيدي يا رسول الله ما خاب من استجار بك إلى ربه .
اللهم أقبلني وتقبل مني واجعلني من أمة محمد وآل محمد وخاصة محمد ومحبي محمد ومؤمني محمد ، وقوني واشهدني روحانيته فى اليقظة والمنام وصل اللهم عليه كما ينبغى لجلال مقامه العظيم الذى أقمته وسلم عليه أتم التسليم وعلى آله الكرماء آمين .
‏ بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ عبد الله الوينني أسد الشام

الملقب أسدالشام رحمه الله ورضى عنه من قرية بعلبك يقال لها يونين وكانت له زاوية يقصد فيها للزيارة وكان من الصالحين الكبار المشهورين بالعبادة والرياضة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له همة عالية في الزهد والورع بحيث إنه كان لا يقتني شيئا ولا يملك مالا ولا ثيابا بل يلبس عارية ولا يتجاوز قميصا في الصيف وفروة فوقه في الشتاء وعلى رأسه قبعا من جلود المعز شعره إلى ظاهر وكان لا ينقطع عن غزاة من الغزوات ويرمى عن قوس زنته ثمانون رطلا وكان يجاور في بعض الاحيان بجبل لبنان ويأتي في الشتاء إلى عيون العاسريا في سفح الجبل المطل على قرية دومة شرقي دمشق لاجل سخونة الماء فيقصده الناس للزيارة هناك ويجيء تارة إلى دمشق فينزل بسفح قاسيون عند القادسية وكانت له أحوال ومكاشفات صالحة وكان يقال له أسدا لشام حكى الشيخ أبو المظفر سبط ابن الجوزي عن القاضي جمال الدين يعقوب الحاكم بكرك البقاع أنه شاهد مرة الشيخ عبدا لله وهو يتوضأ من ثور عند الجسر الابيض إذ مر نصراني ومعه حمل بغل خمرا فعثرت الدابة عندا لجسر فسقط الحمل فرأى الشيخ وقد فرغ من وضوئه ولا يعرفه واستعان به على رفع الحمل فاستدعاني الشيخ فقال تعال
يا فقيه فتساعدنا على تحميل ذلك الحمل على الدابة وذهب النصراني فتعجبت من ذلك وتبعت الحمل وأنا ذاهب إلى المدينة فانتهى به الى العقبة فأورده إلى الخمار بها فإذا خل فقال له الخمار ويحك هذا خل فقال النصراني أنا أعرف من أين أتيت ثم ربط الدابة في خان ورجع إلى الصالحية فسأل عن الشيخ فعرفه فجاء إليه فأسلم على يديه وله أحوال وكرامات كثيرة جدا وكان لا يقوم لاحد دخل عليه ويقول إنما يقوم الناس لرب العالمين وكان الأمجد إذا دخل عليه جلس بين يديه فيقول له يا أمجد فعلت كذا وكذا ويأمره بما يأمره وينهاه عما ينهاه عنه وهو يمتثل جميع ما يقوله له وما ذاك إلا لصدقه في زهده وورعه وطريقه وكان يقبل الفتوح وكان لا يدخر منه شيئا لغد وإذا اشتد جوعه أخذ من ورق اللوز ففركه واستفه ويشرب فوقه الماء البارد رحمه الله تعالى وأكرم مثواه وذكروا أنه كان يحج في بعض السنين في الهواء وقد وقع هذا لطائفة كبيرة من الزهاد وصالحي العباد ولم يبلغنا هذا عن أحد من أكابر العلماء وأول من يذكر عنه هذا حبيب العجمي وكان من أصحاب الحسن البصري ثم من بعده من الصالحين رحمهم الله اجمعين فلما كان يوم جمعة من عشر ذي الحجة من هذه السنة صلى
الصبح عبدالله اليونيني وصلاة الجمعة بجامع بعلبك وكان قد دخل الحمام يومئذ قبل الصلاة وهو صحيح فلما انصرف من الصلاة قال للشيخ داود المؤذن وكان يغسل الموتى انظر كيف تكون غدا ثم صعد الشيخ إلى زاويته فبات يذكرالله تعالى تلك اليلة ويتذكر أصحابه ومن أحسن إليه ولو بأدنى شيء ويدعو لهم فلما دخل وقت الصبح صلىباصحابه ثم استند يذكر الله وفي يده سبحة فمات وهو كذلك جالس لم يسقط ولم تسقط السبحة من يده فلما انتهى الخبر إلى الملك الأمجد صاحب بعلبك فجاء إليه فعاينه كذلك فقال لو بنينا عليه بنيانا هكذا يشاهدا لناس منه آية فقيل له ليس هذا من السنة فنحى وكفن وصلى عليه ودفن تحت اللوزة التي كان يجلس تحتها يذكر الله تعالى رحمه الله ونور ضريحه وكانت وفاته يوم السبت وقد جاوز ثمانين عاما أكرمه الله تعالى وكان الشيخ محمد الفقيه اليونيني من جملة تلاميذه وممن يلوذ به وهو جد هؤلاء المشايخ بمدينة بعلبك ‏