الاثنين، 15 فبراير 2010

خبر ليله ولد النبي صلى الله عليه وسلم


بسم الله الرحمن الرحيم
*****
والصلاة والسلام علي سيد المرسلين سيدنا محمد الصادق الامين النبي القرشي الهاشمي الأبطحي سيد ولد آدم ولا فخر الرحمة المهداءة
*****
خبر ليله ولد النبي صلى الله عليه وسلم
وقال الخرائطي: حدثنا عبد الله بن محمد البلوى، حدثنا عمارة بن زيد، قال: حدثنى عبد الله بن العلاء، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن جدته أسماء بنت أبى بكر، قالت: كان زيد بن عمرو بن نفيل، وورقة بن نوفل يذكران أنهما أتيا النجاشي بعد رجوع أبرهة من مكة، قالا: فلما دخلنا عليه قال لنا: اصدقاني أيها القرشيان هل ولد فيكم مولود أراد أبوه ذبحه فضرب عليه بالقداح فسلم ونحرت عنه إبل كثيرة ؟ قلنا: نعم.
قال: فهل لكما علم به ما فعل ؟ قلنا: تزوج امرأة يقال لها آمنة بنت وهب تركها حاملا وخرج.
قال: فهل تعلمان ولد أم لا ؟ قال ورقة بن نوفل: أخبرك أيها الملك، إنى ليلة قد بت عند وثن لنا كنا نطيف به، ونعبده إذ سمعت من جوفه هاتفا يقول: ولد النبي فذلت الاملاك * ونأى الضلال وأدبر الاشراك ثم انتكس الصنم على وجهه فقال زيد بن عمرو بن نفيل: عندي كخبره أيها الملك.
قال: هات قال: أنا في مثل هذه الليلة التى ذكر فيها حديثه خرجت من عند أهلى وهم يذكرون حمل آمنة حتى أتيت جبل أبى قبيس أريد الخلو فيه لامر رابنى، إذ رأيت رجلا نزل من السماء له جناحان أخضران، فوقف على أبى قبيس ثم أشرف على مكة فقال: ذل الشيطان وبطلت الاوثان، ولد الامين.
ثم نشر ثوبا معه وأهوى به نحو المشرق والمغوب.
فرأيته قد جلل ما تحت السماء وسطع نور كاد أن يختطف بصرى وهالني ما رأيت.
وخفق الهاتف بجناحيه حتى سقط على الكعبة، فسطع له نور أشرقت له تهامة.
وقال: ذكت الارض وأدت ربيعها.
وأومأ إلى الاصنام التى كانت على الكعبة فسقطت كلها.
قال النجاشي: ويحكما أخبركما عما أصابني، إنى لنائم في الليلة التى ذكرتما في قبة وقت خلوتي، إذ خرج على من الارض عنق ورأس، وهو يقول: حل الويل بأصحاب الفيل، رمتهم طير أبابيل، بحجارة من سجيل هلك الاشرم المعتدى المجرم، وولد النبي الامي، المكى الحرمى، من أجابه سعد، ومن أباه عتد.
ثم دخل الارض فغاب فذهبت أصيح فلم أطق الكلام، ورمت القيام فلم أطق القيام، فصرعت القبة بيدى، فسمع بذلك أهلى فجاءوني فقلت: احجبوا عنى الحبشة، فحجبوهم عنى ثم أطلق عن لساني ورجلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق